الجمعة، 17 فبراير 2012

حكم قراقوش .. و واقعنا المعاصر !!



قصة وجدتها من الكتب القديمة يحكى أنه ,,


شعر رجل من أبناء القاهرة بحركة غريبة في بيته في أثناء الليل , فنهض من نومه ليتبين الأمر , ففوجيء بلص يجمع متاع الدار ليفر به , ولما أحس اللص أن صاحب الدار تنبه لوجوده أسرع فتعلق بالنافذة لينجو بنفسه , و لكن النافذة لم تحتمل ثقله .. فانخلعت من الحائط و سقط اللص علي الارض فكسرت ساقه .
و أصبح الصباح , فتحامل اللص علي نفسه و توجه الي قراقوش .. و قص علية قصته .. و توجع مما أصابه و قال : إن صاحب الدار قد تسبب في كسر ساقي , و بهذا عطل جهدي في السعى للحياة ! 


و أرسل قراقوش في طلب صاحب الدار و قال له : لقد جنيت علي اللص جناية لا تغتفر , فتسببت في كسر ساقه , لأنك لم تحكم وضع النافذة في الحائط .. ولابد من عقابك !
قال صاحب الدار : و لكن يا مولاى لست المسئول عن أحكام النافذة و إنما هو النجار الذى تولى صنعها و تركيبها ..!
قال قراقوش : إذن احضروا النجار .. فهو المسئول عن هذة الجناية النكراء ..
و جاءوا بالنجار فقال : وما شأني في هذا يا مولاي . إن النافذة لم تكسر و لكنها انخلعت من الحائط فالمسئول هو البناء , لأنة لم يحكم صنع الحائط حتى تكون النافذة محكمة في وضعها ..!
قال قراقوش : هذا صحيح ولابد من عقاب البناء , فاحضروه ليلقى جزاءه !
وحضر البناء وقال : صحيح يامولاى .. إن الحائط لم يكن قويا محكما و لكنة ليس ذنبى إنما هو ذنب صباغ ماهر نشر فوق السطح المجاور ملابس داخلية للنساء .. مصبوغة بأزهي الالوان .. فطارت بلبى و شتت عقلى ! و انصرفت أفكارى عن احكام البناء و المسئول هو الصباغ ..
و صاح قراقوش : إذن فأمسكوا بالصباغ المجرم و أشنقوه علي باب دكانه ..
و ذهب رجال قراقوش و أمسكو بالصباغ و علقوا الحبل في باب الدكان و لكنهم لما وضعوا عنقه في الحبل ليشنقوه تبين أن الرجل طويل فلم ترتفع قدمه عن الأرض ..!
و احتاروا ماذا يصنعون فعادوا الي قراقوش و قالوا : انهم لا يستطعون شنق الرجل علي باب دكانه لأنه اطول من الباب بكثير !
فصاح فيهم قراقوش قائلا : يالكم من أغبياء لا تفهمون اذهبوا و أمسكوا بأي رجل قصير و اشنقوه !
و صدع الأغبياء بأمر قراقوش و انتظروا علي باب الدكان حتي مر بهم رجل قصير .. فأمسكوا به و شنقوه .. !
------
تعليقي علي القصة  مما سبق : قد تكون هزلية في الظاهر ولكنها واقعية المحتوى تبين لنا أن نظام الحكم لم يختلف كثيرا قديماَ عن حديثا فهي هي الطرق ونفس الأسباب التي دائما يجدها من هم ذوي سلطة وخانوا الأمانة علي مر العصور,, لا أريد أن أسرد في هذا فالأمثلة كثيرة جدا و قراقوش لا ينتهي قط ,, اللهم ارحمنا وارحم أهل جدة من السيول و ساهر و ارحم أهل سوريا وارحم الرجل القصير ..!

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

•°°°أبجدياتي °°°•!!!


( أ )
أنا شخص أم إحساس تائه ،، أنا امرأة أم طفلة مراهقة ،، أنا كاتبة أم مجرد كلام،، أنا متواضعة أم غنية مسكينة! !!
( ب )
بعد مرور هذه السنين ها أنا من جديد أستطيع فعل ما لا يستطيع غيري فعله ، لكن لا أعرف كيف سأفعله ولماذا ؟!
( ت )

تتصارع أحلامي مع واقعي ، تتساقط عصافير سمائي بتضارب واقعي .
ولكن لماذا لا نحلم !! بل سأحلم لكي أبقى << فمن لا حلم له لا وجود له !

أتعرفون ما هو الحلم / بنظري هو أن تعيش ما تحب وأنت مغمض عيناك وعندما تفتح عيناك حاول أن تتأقلم مع واقعك لأنك ستبكي دوما !

( ث )
ثلاثة أشخاص لن أنساهم ما حييت أمي أمي أمي .
( ج )
جاء ليعتذر … لا لا تعتذر فالله يغفر وأنا عبدة الله ( فدعني أفكر !!!؟؟ ) .

( ح )
حلمي أن أرى ابني !! يكبر … يلعب … يدرس … يفكر ... يخترع ...ينجز.. يناديني ماما … يرتمي بين أحضاني … يداعب خوفي عليه… فأين أنت حبيبي ؟!!
( خ )
خوف من ماذا ؟! من ذكريات أم قوة طموحات !!! خوف من باكر المجهول أم خوف انتظار ..

نحن شعب يخاف !!! هناك من يخاف المستقبل وهنالك من يخاف من الماضي فيتشبث بخيوط الندم وهناك من يخاف الإحساس الجميل المحتمل ، أما أنا فخوفي من نفسي !!!

( د )
دائما ما نسأل والسؤال فضول يتعب العقول ، لماذا ؟ كيف ؟ متى ؟ من ؟

لكن لا نجد إجابة كافية فلا تسألوا لكي تجاوبوا فغيركم سيسأل !!

( ذ )
ذنب
ما أصعب تلك الكلمة والأصعب هو أن تكون مذنباً بل الأصعب أن تكون مذنب بــحق نفسك !
( ر )

رجل

كم تسبب لي هذه الكلمة من ضجر ، فمن الصغر كنت أنثى بعقل رجل ، في المواقف لابد أن أكون رجل ، في الزواج لا بد أن يختار الرجل ! 
في … و في…. وفي ….

هل حقا رجالنا في المناسبات فقـــــــــــط ؟!

( ز )
كل شئ في حياتنا زائد !!

،، البكاء زائد ،، الهموم زائدة ،، الخوف زائد ،، الكذب زائد و العادات زائدة ,, والتخلف زائد

أكره الزياده دوما فقط أحبها في الصدق والعشق

( س )
سكر <————–> سكر

ليس هناك فرق إلا بتشكيل الحروف !

( ش )
شهادة

كل طموحاتنا بالحياة أن نحصل على شهادة تعليمية ولكن الأهم هي شهادة
أن لا اله الا الله محمد رسول الله
( ص )
صلاة .. صورة … صدمة … صديق … صراحه … ( جميعنا لنا تفسير أو تعريف لتلك الكلمات )

صلاة / أن أستشعرها و أموت وأنا ساجدة.

صورة / أن تكون لي صورة واحدة في حياة من أهمه .

صدمة/ دوماً.

صديق/ أن لا يتجاوزوا أصابع اليد الواحدة .

صراحة/ أن اخاطب بها نفسي .
( ض )
ضد

هي أن أكون ضد أعدائي لا ضد نفسي.

( ط )
طلاق

أبغض الحلال ، وعند حدوثه تصبح المرأة رجل ! وكسر المرأة طلاقها !

( ظ )
ظلم

أحيانا نظلم أنفسنا بتصرف ما ، وأحيانا نظلم أشخاص دون علمنا فلنحذر فدعوة المظلوم مستجابة
( ع )
علمني حبك ( أثبتها نزار ليتغنى بها كاظم ) 

عربي أنا أخشيني (اغنية للعربي يوري مرقدي )

عندما أسمع تلك الأغنية أتسآئل تخشاك لماذا o_O

( عرب نحب الطرب )
( غ )
غرور <————> غباء

كلمتان مرتبطتان…
( ف )
فلوس

أقسم أنها ليست وسخ دنيا حاليا ..!
( ق )
قلمي يكتب ما أحس به ولكنه لا يحس بماذا أكتب ..!
( ك )
كلاب << قد يصبحون بشر !!!!!!!!!
( ل )
لا

من يعرف متى يقولها فهو صدقوني بخير ..
( م )
كثيرا ما أسمع هذا الأسم ، ولكن من قاله تمنيت أن يكرره
( ن )
  نريد أن نكون سعداء … نأكل لنعيش … نصلي لنعبد … نصوم لنحس … نبكي لكي نتألم
نضحك لكي ننسى … نتعب لنرتاح … نتكلم لكي لا نسمع !
( هــ )
هو …  هم … هما

هو / زوجي و صديقي العزيز

هم / مجرد أجساد

هما / غبيان

( و )
وجع حب .. وجع خوف .. وجع شوق .. وجع ضيقة

( ي )
يموت الاحساس أحيانا حين يقـــال !

الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

" الثرثرة " تعالج آلآم أسفل الظهر !








أظهرت دراسة بريطانية أن نوعاً من العلاج الجماعي الذي يعتمد على الكلام عن المرض، هو طريقة رخيصة وفعالة تخفف من أوجاع أسفل الظهر.


وذكرت مصادر إعلامية أن الدراسة التي نشرتها مجلة "لانست" الطبية تشير إلى أن التأثير الإيجابي للعلاج الذي جربه فريق في جامعة "وارويك" ما زال موجوداً بعد مرور عام، حين أخضع 600 مريض لبرنامج "العلاج بالكلام" عبر ست جلسات.


ولفتت المجلة إلى أن تلك الجلسات خصصت للقضاء على الاعتقادات غير المساعدة حول أوجاع أسفل الظهر والأنشطة الفيزيائية، ومساعدة المرضى على التعامل بشكل أفضل مع حالاتهم. وذكرت أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الأوجاع ينصحون عادة بالبقاء نشيطين، وقد يعطون مسكنات للأوجاع وربما علاجات أخرى مثل الوخز بالإبر.


وراقب الباحثون لمدة عام 400 شخص حضروا ست جلسات اعتمدت على تقنية تعرف بالعلاج السلوكي المعرفي، حيث يتم مناقشة الاعتقادات حول الأنشطة الفيزيائية والأفكار السلبية المتعلقة بأوجاع أسفل الظهر وتقنيات الاسترخاء، بالإضافة إلى مراقبة 200 شخص يتلقون الرعاية العادية، إذ تبين بعد مرور عام أن المرضى الذين حضروا الجلسات سجلوا علامات أعلى بطريقة ملحوظة في استجواب خصص لقياس الألم والعجز.


ووثقت الباحثة المسؤولة عن الدراسة، في جامعة وارويك، "أن المرضى يشعرون بالتحسن أثناء العلاج"، مضيفة "تبين لنا أيضاً أنهم تحسنوا لستة أشهر واستمر ذلك التحسن لمدة عام كونهم تعلموا كيفية التعاطي مع حالتهم .

الاثنين، 24 أكتوبر 2011

نتائج واقع .. عكس المنطق !! ( نجتيف )


طالما ترددت في الإعتراف بأسامي لامعة ! خشية أن تهاجمني العقول " الحجرية " . ناضلت كي أكون كالسابقين حيث عصور العبودية , وسرت في مظاهرة " داخلية " مع نفسي ومن خلف " ظهورهم " ضد حقوق الأخلاق في التعليم بعصرية , مطالبةً بمرسوم يفرض علينا أن نحفظ لكل منهم " نظريته الشخصية " !! و قول التعريف الذي في أمخاخهم " اللامرئية " ! وأصبحت أعّد مزايا الإعتقالات " الطبية " , علني أغدو "عميدة الإضطهاد الطبي" في معتقلات دكاترة عمالقة !

كنت أحلم بتوليد أفكار جديدة و انتهاج منهج محاذي لما ندرسه مع إضافة لمساتٍ عربية لا " غربية " ينتشي بها الأطباء العرب , ويتمنون إقامة مؤامرة أمام بعضهم كلاً يزرع قنبلته " الفكرية " فينا ! لتتقاتل دول العالم الثالث وتنهض الدول الأروبية في حين أن العرب " كلاً له وجهة نظر " يعتقد صحتها ! ويهاجم الجميع لأجل تحقيقها !

الكتابة الآن في أولئك الأشخاص علناً أصبح أخطر مهنة , والتفكير بهم أصبح أكبر تهمة ! وهل يستحق أولئك الذين نكتب فيهم كل هذه المجازفة ؟!

ليعلموا ..

إذا طبيباً معلماً " أذلّنا " و " نهرنا " كطلاب , لا يعنينا إنْ أكرمنا ونحن " عمالقة " نساويه ! 

وللحديث فيما بعد بقية ..

الخميس، 20 أكتوبر 2011

يهمك القذافي ؟!

 الصورة التي تمناها العرب وتفاوض الغرب على صحتها لدخولها موسوعة الثورات العربية !
حققت معدل انتشار هائل على الشبكات الإجتماعية والمواقع العربية والعالمية !
.........................


القذافي 
لم ينتظر !!!
وترك الحياة بعد أن تغطرس فيها وجَبَر !
......................


لم يعد لهذا الوقت وقت 
فالسنين التي سبقت ( 2011 ) لم تعد تذكرنا !
وذلك التاريخ 
حفظناه رغماَ عنا !
لأنه أصبح يكرر فتوحاتٍ في عصور قديمة اندثرت في عصرنا .


...............................


القذافي مات وهو يعتقد أنه بِخَيرْ !!!
يا لحماقة الطغاة 
يموتون دائماً في لحظة جهلْ !
............................


في ظل معيشتنا منذ ولادتنا تصلنا الأخبار على ورق !
ونخاف رفع أشرعة الكلمات وقول المنطق 
سَخِرَ منّا التاريخ 
قال : 
" حتماً العرب في الظلمِ ستغرقْ ",,


........................


2011 قدرْ 
بو عزيزي رحل وترك الأثرْ
مبارك رحل بعد صبرْ
والقذافي اليوم توفي في غمضة بصرْ 


..........................


اليوم عشنا طقوس الفرح الليبية !
والخبر أحدث صخباً بين نفيه وتأكيده لدى المجالسِ والدول الغربية 
وهاهي طرابلس تحتفل على شرف رحيل القذافي بدلاً من استقبال التعازي فيه !


....................


ليبيا اليوم على غير المعتاد " لا تحتج و لا تشتكي " !


.......................


نهاية : 
تذكرت مقولته الشهيرة التي انطبقت رأساً على عقب !


" أنا لست ديكتاتورياً لأغلق الفيسبوك .. لكني سأعتقل من يدخل عليه " ! 
واليوم نعتقل نهايته بصورٍ عليه !


وصدق قوله : " سأظل في ليبيا إلى أن أموت أو يوافيني الأجل " ..





الخميس، 6 أكتوبر 2011

أكاذيب القوانين !! هيا لندفع الثمن ؟؟!!!


القانون هو الذي يحمي ولكن حينما يكذب عليك فأيضاً هو يحميك بطريقة لا مباشرة فهو " يستغفلك " !!

فالقانون لا يحمي " المستضعفين " ! هي تلك " أكاذيب القوانين " !!
لذا دوما ً كانت حقول ضياع الطلاب العربية تزهر كلما رأت رؤوساً ذوي استهتار بالوقت قد أينعت ولم يأتي أحد لقطافها !

حيث نجد تلك القوانين تحت المحاضرين , و فوق الطلبة !

اختراع تسويف الوقت , عدم الحضور , واحتمال المجئ أو الجلوس لنفس المحاضر سدس يومك ! هو درسُ في حد ذاته !

فقد تحولت النتائج الإفتراضيّة إلى نتائج فعليّة تجيز وتبرر القوانين فعلها لمن لا تستطيع القوانين إدانته !!

إن أجمل ماحلّ بي وببني جنسي ممّن تنطبق عليهم تلك القوانين , لتلك المرات التي تفاوضنا فيها على طاولة " تضليلية راجعة " ! فقيل لنا لابدّ أن نتحمّل ونقول " نعم " حيث كان لابد أن نقول " لا " ! و " بلى " حيث كان علينا أن نصمت ! فأزددنا مع كل مفاوضة ثراء التّعلم من تجارب الحياة أكثر من العلم ذاته ! وأصبحت لفرط خسارتي مجرّد " كاتبـة " !

كثيراً ما افتتنت بالوشاح الأبيض الذي أرتديه ! ولكن حينما دخلت العالم الطبّي " الأسود " عرفت أَنّني افتتنت بالخساراتِ الجميلة ! تلك التي نفقد فيها أشياءً ونقبل ما فرض علينا مقابل المظهر بتفوّق ! أصبحت أمعن في جرائم هدر الوقت والتسويف   , فقط إكراماً للحظة أصبحت أقرأ تارةً وأضحك أخرى !!

حفظت المعادلات التالية :- 

لو كانت مدة المحاضرة ساعة < أجلس الساعة بكاملها أنتظر !
لو كانت مدة المحاضرة ساعتين << أجلس الساعتين إلا " شوية " أنتظر !!
ولو كانت المحاضرة 3 ساعات <<< هنا أتبع قاعدة " إما " أخذتها كاملة وبجانبي بندول + مخدة  , " أو" أطلق سراحي لأعاقب بأخذها أضعاف في المرات القادمة ! 

زملائي المناضلين .. أيها الأطباء الدارسين الخاسرين ! هل أواسيكم إن قلت أنّ المبدع غنّي بإستغنائه , ثرّي بخسارته ؟!

" فكم من التجارب كنا سنكسب ونتعلم لو لم نخسر " !

النجاح مطلبُ مرهون بمسايسة تلك القوانين , والإحتفال بالمناسبات التي تذكرنا بفداحة خساراتنا السابقة ! 

الآن أتوق إلى نصر طبّي مبني على هزيمة ! لطالما فاخرتُ بأنّني ما أقمت ثورة وانتصرت على الطب , بل له !

نهاية ولنتذكر قول أحلام مستغمستاني : " النسيان هو الكالسيوم الوحيد الذي يُقاوم خطر هشاشة الأمل " ! 



الاثنين، 29 أغسطس 2011

ثمــــــــــن نفس .!


المعاملة بند " ثمـــــــــــــــن نفس " برقم 1 .!


عـــــــــــــ 2011 ــــــــــــام وقبل أن تنتهي لي معك في الحديث مفاوضة !

يقولون أنك عصر الثورات الإستثنائية ,, حيث لانهاية !

إلا بتحقيق مطالب الثّّوار إلى حد الكـــفاية ..

وكان مفهوم الثورة في هذا العام مقتصر على الحرية !

و بعد أن دفعنا ثمنها تضحية ..

حتى شاهدوها ضّحوا بوقتهم ,, الكل شارك في تلك الثورات العربية !

والآن تَفْتِنُ الحرية نظرية الثورة فتهدمها !

إنا نحتاج نسخا أخرى ونظريات تعلو عليها تكون إبداعية بلا نمطية ..

إن المشكلة لدينا التشبث برمق الإنتصار ,, وما بعد ذلك القعود على ذات اللحظة !

والسبب دفع الثمن المادي في سبيل الحصول على حرية الأجساد !

ولم تقام ثورات معنوية للحصول على الثروة الحقيقة !

فقط نعيش مع التعاسة تذرونا الرياح من يقين إلى شكوك .. ونقلد الحظ مرتبة الشرف ! إن كان خيرا فكنّا من أصحاب العلين ,, وإن كان شرا كنّا في الدرك الأسفل مع البائسين !

مطالبنا كثيرة ولا نريد دفع الثمن !

إن دفعنا قيمة تذكرة ذهاب .. نتقاعس عن دفع ثمن العودة للإياب  ,, نقطع شوطا ونرمق الشوط الآخر لعل بركات من السماء تساقط علينا !!

ثمّة سؤال أرّقني : ما هو الثمن الذي يجب أن ندفعه للحصول على أنفسنا ؟!

فلم أجد ناطقا إلا ناطق يتحدث جيدا لمن لم يتوفى لديه بعد !

نظرت الفطرة وهي الناطق الرسمي في سؤالي مليا وقالت لي الوزارة مكتظة حاليا بمضامينك الكثيرة .. وأحلامك الواسعة .. ولا أستطيع الآن تلبية جواب على سؤالك ! سأحيلك إلى أرشيف الذاكرة .. وراجعي بعدما ننتهي من جمع شتاتك من أفكار تسكن تلافيفك !

قلت :يا فطرة أرجوك أنت تعلمين أن : ( الذاكرة إنسانة مخرفة ) لا أجد عندها جوابا مستحدثا ! ولا تملك إلا المتعلقات التي تتطلبها الرؤية التي نراها على أرض الواقع .

الفطرة :حسنا ولكن لأجيبك فحالتك معاملة وأنت تعلمين الوزارات العربية : ( كيف تسير المعاملات فيها ) !

قلت لها : نعم ( يــــــــا ليل ما أطولك ) !

قالت : الثمن محصلة طرح الفشل من تجارب بسيطة ليصبح الناتج = الحصول على ذاتك بنجاح .

فعاودت الكرة بالسؤال : وكيف أعلم أني دفعت الثمن ؟!

فقالت : إن ظل الإنسان هو ذات الإنسان ,, فلا ثمن قدمه بل كان فائضا أكهل بثقله على الأرض ! يستحق الإندثار ,, طالما انطمس تحت سطح الوعي ليعي لاشيء يذكر !

قلت : ولكني نشيطة أحقق ذاتي في أحلام اليقظة ,, وأتمنى .. وصعب تحقيقها يا فطرة فالذي ينال نصيبه من هذه الدنيا صنفان : إما مجتهد محظوظ ,, أو شخص ترقيّ بالواسطات وفي أذهان العمالقة محفوظ !! ونحن الغالبية العظمى لا نمثّل أيا منهم نحن نمكث على هوامش أحلام اليقظة !

الفطرة : مستحيل .. أي حياة تعجز عن أن تفي لكل فرد حقها .. والواقع سيظل كريما سخيا َ إذا ما أردنا ذلك ! ولكن جهلتي أن الواقع ,, " اقتــــــــــــــحام " !

النفس لا يصنعها مرسوم تصدره حكومة  أو برلمان !

إن الحصول على النفس في شتى مجالات الحياة ,, وليد ثمن تواتر دفعه على فترات من الأزمان !

النفس هي ذات الإنسان ,, والخوف من الفشل ومجابهة الاقتحام يترصد كل رغبة صدرت منها ليخنقها قبل أن تولد !

ولا ننسى الغيرة من الآخرين ,, تضيق من الأفاق وتزيد من أرصدة الغير ! وتحجب مئات الفرص .. ولا تكشف لك من دنياك إلا وجه غريمك .. وهو يلوح بالكسب الرخيص الذي انتزعه منك !

وينتهي بك المطاف إلى التوقف والشلل ,, وإلى حالة تشبه الإمساك !

فيها لحظاتك تصبح عبئا عليك ,, والأحلام زائرة إليك ,, والحياة كابوسا !

الحياة لعبة الصبر ,, والنتاج منها طرقعة !!!!!