القانون هو الذي يحمي ولكن حينما يكذب عليك فأيضاً هو يحميك بطريقة لا مباشرة فهو " يستغفلك " !!
فالقانون لا يحمي " المستضعفين " ! هي تلك " أكاذيب القوانين " !!
لذا دوما ً كانت حقول ضياع الطلاب العربية تزهر كلما رأت رؤوساً ذوي استهتار بالوقت قد أينعت ولم يأتي أحد لقطافها !
حيث نجد تلك القوانين تحت المحاضرين , و فوق الطلبة !
اختراع تسويف الوقت , عدم الحضور , واحتمال المجئ أو الجلوس لنفس المحاضر سدس يومك ! هو درسُ في حد ذاته !
فقد تحولت النتائج الإفتراضيّة إلى نتائج فعليّة تجيز وتبرر القوانين فعلها لمن لا تستطيع القوانين إدانته !!
إن أجمل ماحلّ بي وببني جنسي ممّن تنطبق عليهم تلك القوانين , لتلك المرات التي تفاوضنا فيها على طاولة " تضليلية راجعة " ! فقيل لنا لابدّ أن نتحمّل ونقول " نعم " حيث كان لابد أن نقول " لا " ! و " بلى " حيث كان علينا أن نصمت ! فأزددنا مع كل مفاوضة ثراء التّعلم من تجارب الحياة أكثر من العلم ذاته ! وأصبحت لفرط خسارتي مجرّد " كاتبـة " !
كثيراً ما افتتنت بالوشاح الأبيض الذي أرتديه ! ولكن حينما دخلت العالم الطبّي " الأسود " عرفت أَنّني افتتنت بالخساراتِ الجميلة ! تلك التي نفقد فيها أشياءً ونقبل ما فرض علينا مقابل المظهر بتفوّق ! أصبحت أمعن في جرائم هدر الوقت والتسويف , فقط إكراماً للحظة أصبحت أقرأ تارةً وأضحك أخرى !!
حفظت المعادلات التالية :-
لو كانت مدة المحاضرة ساعة < أجلس الساعة بكاملها أنتظر !
لو كانت مدة المحاضرة ساعتين << أجلس الساعتين إلا " شوية " أنتظر !!
ولو كانت المحاضرة 3 ساعات <<< هنا أتبع قاعدة " إما " أخذتها كاملة وبجانبي بندول + مخدة , " أو" أطلق سراحي لأعاقب بأخذها أضعاف في المرات القادمة !
زملائي المناضلين .. أيها الأطباء الدارسين الخاسرين ! هل أواسيكم إن قلت أنّ المبدع غنّي بإستغنائه , ثرّي بخسارته ؟!
" فكم من التجارب كنا سنكسب ونتعلم لو لم نخسر " !
النجاح مطلبُ مرهون بمسايسة تلك القوانين , والإحتفال بالمناسبات التي تذكرنا بفداحة خساراتنا السابقة !
الآن أتوق إلى نصر طبّي مبني على هزيمة ! لطالما فاخرتُ بأنّني ما أقمت ثورة وانتصرت على الطب , بل له !
نهاية ولنتذكر قول أحلام مستغمستاني : " النسيان هو الكالسيوم الوحيد الذي يُقاوم خطر هشاشة الأمل " !